نجوى كــــرم: الجمال «ثورة»
تتحدى البؤس والعنـــف
نجوى كرم: للمرأة العربية هويتها
دائماً، فكل امرأة عربية هي أيقونة، ولذا يجب أن تكون المرأة شديدة التعبير عن شخصيتها.
تصوير: باتريك كاستيلو
قالت الفنانة اللبنانية، نجوى
كرم، إن «الجمال يتحدى البؤس والعنف والثورات، وأن لا ثورة إلا بالجمال»، وجاء ذلك
في إطار حضورها، أول من أمس، ضيفة شرف ضمن الدورة الرابعة من فعالية «عالم من الأزياء»
التي أقيمت في «مول الإمارات»، وقدمت آخر صيحات الجمال والموضة على مدى أسبوعين. وصرحت
الفنانة اللبنانية، في حديث خاص لـ«الإمارات اليوم»، بأن مشاركتها كعضو لجنة التحكيم
في برنامج المواهب «آربز غوت تالنت»، كشفت جانباً من شخصيتها لم يكن الجمهور يعرفه
في السابق، كما أن البرنامج لا منافس له، كونه لا يقوم على الصوت فقط.
ولفتت شمس الأغنية اللبنانية،
التي تشارك في لجنة تحكيم برنامج، «آربز غوت تالنت»، إلى أن وجودها في البرنامج أضاء
على شخصيتها أكثر، فبدت شخصيتها للناس من وراء الكواليس، كما أظهر علاقتها مع الناس
واحتكاكها مع الهواة ولجنة التحكيم، موضحة أن الناس لا يمكنهم التعرف إلى كل هذه الجوانب
من خلال الغناء على المسرح.
ورأت نجوى أن البرنامج له رونقه
الخاص، كما أنه متميز بكونه ليس له منافساً على الرغم من كثرة البرامج المعنية بتقديم
المواهب، وذلك لكونه لا يرتكز على الأصوات الجميلة واللوحات الراقصة، الأمر الذي اعتدناه
في كل برامج الهواة، حيث الصوت الجميل هو الأساس.
وأضافت «البرنامج يقبل أي موهبة
تعتبر عطية من الله، وتكون رائعة وتستحق أن يراها الجمهور، ويمكن أن تثير الدهشة لدى
المشاهد». أما التحكيم ضمن فئات متعددة، تطال الغناء والرقص وغيرهما، فأشارت إلى أنها
ليست حكماً أكاديمياً، وذلك كأي عضو آخر في اللجنة للبرنامج نفسه، فكما المشاهد الذي
يتلقى الموهبة ويحكم عليها من جهته، يقدم أعضاء لجنة التحكيم آراءهم في هذا الإطار.
وشددت على أن الموهبة الجميلة تفرض نفسها ولا تحتاج إلى مختص وأكاديمي، فنحن لسنا مضطرين
إلى الخوض في التفاصيل بقدر الحديث عن جمالية الموهبة.
وتحضر الفنانة، التي قدمت إلى
اليوم ما يقارب 19 ألبوماً غنائياً، ألبومها الجديد الذي سيصدر قريباً، مشيرة إلى أنها
ستصور أول أغنية على طريقة «الفيديو كليب» مع المخرج فادي حداد.
وأكدت أن سر تعاملها الكثير
مع فادي حداد يعود إلى انه في مجال الفن هناك ثنائيات تعرف بنجاحها، ولكن هذا لا يعني
أنها لم ولن تتعامل مع غيره، فقدمت أعمالاً مع عدد من المخرجين، وكانت أعمالاً ناجحة،
وترغب في تكرار التجارب معهم. وحول ابتعادها عن تقديم أغنيات بلهجات أخرى غير اللبنانية،
أوضحت الفنانة، التي يصفها الملحنون بحاملة راية الأغنية اللبنانية، أنه ليس من باب
التعصب للهجتها، وإنما تعتبره تخصصاً، ولا ترى نفسها سفيرة الأغنية اللبنانية، إذ تعتبر
أن فيروز هي سفيرة الأغنية اللبنانية إلى النجوم وليس فقط إلى العالم العربي ككل.
وعلى الرغم من المسيرة الطويلة،
ومشاركتها في العديد من المهرجانات العربية، إلا أن كرم لم تقدم إلى اليوم أي عمل ضمن
مهرجانات بعلبك، وصرحت بأنه ليس هناك تقصير من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان، وأنها
دعيت للمشاركة، ولكنها تحتاج فقط إلى السيناريو الذي ستقدمه، لأنها لن تغني فقط، وكذلك
استقرار الوضع الأمني اللبناني.
وحول التجميل في عصر أصبحت فيه
الصورة مهمة جداً، قالت كرم، «بلا شك أني كفنانة أحب الأغاني من حيث الألحان والكلمات
والتوزيع والصوت، بالدرجة الأولى، ولكن بلا شك كوني سيدة عربية لابد أن أهتم بالطلة
الجميلة». وأضافت «لا أعارض التجميل الذي يساعد في الحفاظ على شكل المرأة، ولكني لست
مع التجميل الذي يصنع من المرأة شخصية جديدة وهوية مختلفة».
وتحدثت نجوى كرم أمام الجمهور
الذي حضر إلى «مول الإمارات»، حيث اكتظت الطوابق بالناس الذين شاهدوها، عن الكثير من
الموضوعات المتعلقة بالجمال، مشيرة إلى أن الموضوع الجمال يهم المرأة والرجل أيضاً،
فهو يحب الجمال في المرأة. وصرحت بأن المصمم المفضل لديها هو المصمم اللبناني زهير
مراد، مشيرة إلى أنها أطلت معه في مهرجانات مهمة، ومنها مهرجان «كان» في فرنسا.
أما مشاركتها في عالم من الأزياء
كضيفة شرف، فقد رأتها من الأمور المنعشة في ظل الظروف الصعبة في العالم العربي، وهي
تحدٍّ لكل ما هو غير مقبول للإنسانية ولحقوق الإنسان والضمير والوعي، مبينة أنها مع
الثقافة والجمال والتطور والحضارة وكل ما يحبه الناس ويشعرون بأنهم خيرون فيه.
إلى جانب التجميل تحدثت الفنانة
عن عاداتها في التسوق، ولفتت إلى أنها تمضي ساعات في التسوق في مول الإمارات حين تأتي
إلى دبي، وتشعر بأنها في بيتها. أما لجهة استعانتها بخبيرة مظهر فرأت أن وجودها يساعد،
لكنها في النهاية تحب أن تختار ما يناسب شخصيتها وهويتها. وأضافت أن للمرأة العربية
هويتها دائماً، فكل امرأة عربية هي أيقونة، ولذا يجب أن تكون المرأة شديدة التعبير
عن شخصيتها. أما لجهة تعاملها مع مصممين جدد، فأكدت أنها مع كل موهبة جديدة، سواء في
الشعر أو اللحن أو التصميم، فهي تحب التعامل مع كل من لديه لمسة نجاح بارزة، وكل إنسان
كان في بدايته موهبة وكانت له أول مرة في حياته.
سيرة فنية
بدأت الفنانة اللبنانية نجوى
كرم حياتها كمدرسة، ثم انطلقت مسيرتها في الغناء عام 1985 حيث شاركت في برنامج «ليال
لبنان»، ثم أطلقت ألبومها الغنائي الأول بعنوان «حبايب» عام 1989، وبعدها كانت شهرتها
الواسعة مع ألبومها الثاني «شمس الغنية» الذي أطلق عام 1992. قدمت بعد ذلك ما يعادل
ألبوماً غنائياً في كل سنة، ولها في رصيدها إلى اليوم ما يقارب 19 ألبوماً. اشتهرت
بغنائها المواويل والعتابا، نظراً إلى قوة صوتها الجبلي، وكانت لها مجموعة من الأغاني
الوطنية ومنها «ليش مغرب». قدمت أغنية مع الفنان الراحل وديع الصافي بعنوان «وكبرنا»،
وفي رصيدها أكثر من 45 أغنية مصورة على طريقة الفيديو كليب.
«سيلفي»
غصت الطوابق في مول الامارات
بالجمهور الذي حضر ليستمع الى اللقاء مع نجوى كرم، واللافت كان بعد انتهاء المقابلة
قيام احدى السيدات بالصراخ من الطابق الاعلى لنجوى للتعبير عن محبتها لها. كما التقطت
الفنانة اللبنانية صورة على طريقة «السلفي» مع الجمهور في الخلفية، وهي تعد الاولى
من نوعها التي يلتقطها فنان بين الناس.
أزياء
قدم
أول من أمس العرض الأخير من عروض «عالم من الأزياء»، وكانت المجموعة مقدمة من «إتوال»،
وقد حملت عدداً من التصاميم الخاصة بمجموعة خريف وشتاء 2014. تميزت التصميم التي عرضت
بكونها كانت مخصصة للسهرة والحفلات، وحملت قصّات متنوعة، أبرزها قصة السمكة التي تتسع
من منطقة الركبة. أما التصاميم فكان أغلبها من أقمشة التافتا التي تتسم بكونها تمنح
الفستان الانتفاخ لإظهار تفاصيله. ويذكر أنه إلى جانب الفساتين الطويلة كانت هناك مجموعة
من الفساتين المتوسطة الطول والتي اتسمت بقصات بسيطة وضيقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق