الجمعة، 13 يونيو 2014

نجوى كرم .. حضور متألّق في مهرجان جرش



نجوى كرم .. حضور متألّق في مهرجان جرش


  
حتى لو تكرر حضورها فإن صوت «نجوى كرم» وطلّتها، وحب الجمهور لها، يمنحها بطاقة الحضور الدائم في مهرجان جرش. إنها «شمس الغنّيّة»، التي اعتاد عليها محبو «جرش» أن تشرق في ليل عتمتهم، مانحة «المسرح الجنوبي» حيث ستلتقي جمهورها هذا العام يوم 26 الجاري، ألقا وفرحا قلّ أن تمنحه مطربة أُخرى.
وفي العام الماضي، شاركت نجوى كرم في «جرش 2013»، حيث أحيت شمس الاغنية ليلة من ليالي المهرجان حضرها عدد كبير من الجمهور قدر بالآلاف.
ونشرت كرم وقتها، بعض الصور خلال مشاركتها حيث ظهرت بفستان انيق ومميز وكانت إطلالة موفقة ونالت الكثير من التعليقات الايجابية.
وعادت نجوى الى بيروت معبرة عن سعادة كبيرة أدخلها على قلبها الجمهور الأردني وجعلت الصور هي التي تتحدث.

عودة للسلام
اعتبرت الفنانة اللبنانية نجوى كرم عودة مهرجان جرش بـ»مثابة عودة للسلام والأمان والفرح والإصرار».  وتطرّقت الفنانة الملقبة بـ»شمس الغنية» إلى برنامج arab’s got talent، مشيرة إلى أنّه كان له وقع كبير في كافة البلدان، الأمر الذي جعلها تتأكد من أنّ اختيارها له كان صائباً، وأنْ توافق على التوقيع للمواسم التالية من البرنامج الذي بث على قناة MBC4.
ورأت صاحبة «حكم القاضي» أنّ «التجديد الفنيّ واقع محتم على الفنان»، معتقدةً أنّ الفنان إذا لم يجدد على صعيد اللحن والغناء والتوزيع والأداء فسوف يتقوقع على نفسه. وتابعت: «مع الزمن لن ينجج وسوف يُسْحَق»، مؤكدة أنّ خوفها من ذلك جعلها على اهتمام دائم بالصوت والموسيقى.
عن تجربة 3D أشارت إلى أنها كانت «رائعة وفيها الكثير من التطور». وقالت «بكل تواضع ومحبة أنا أول من خاضها في الشرق الأوسط».
نجوى كرم التي اشتهرت بالغناء المستند إلى التراث، أكّدت أنّها لن تتخلى عن التراث خلال تجربتها، مبينة في المقابل أنّ على الفنان أنْ يكون قريبا من الناس. وأضافت «كل عصر له متطلباته والذي ليس لديه تراث، ليس لديه أساس».
وتمنّت صاحبة «حظي حلو» أنْ تجد يوما من الأيام أغنية مصرية تغنّيها وتترك أثرا كبيرا، خصوصا كونها غير ضليعة في اللهجة المصرية، وفي الوقت نفسه تريد عندما تغنّيها «تكون فريدةً من نوعها».
وذهبت كرم إلى أنّ تصوير الأغاني بنظام «الفيديو كليب» يغني عن التجربة السينمائية، مؤكّدةً أنّه ليس لديها هاجس المشاركة في أعمال سينمائية.
ورداً عى سؤال إنْ كانت تحلم بعمل درامي يجسّد سيرتها الفنية، قالت الفنانة التي بدأت الغناء نهاية ثمانينيات القرن الماضي عبر برنامج لبناني لاكتشاف المواهب إنّها تتمنى أنْ يكون عمرها الفني يسمح بأن يسرد تاريخ حياتها، مستدركة بلهجتها اللبنانية الجبلية «بعد بكير كتير».
زحلاوية
ولدت شمس الأغنية العربية في مدينة زحلة (والدها كرم كرم وأمها باربرا شاهين ولها أخت واحدة هي سلوى وثلاث أخوة هم توني وجان ونقولا). بدأت حياتها كمدرسة وانطلقت في الغناء في الثمانينات. في سنة 1985 شاركت في برنامج «ليالي لبنان» وفازت بالميدالية الذهبية. أطلقت سنة 1989 أول ألبوم لها بعنوان «حبايب». ولاقى ألبومها الثاني «شمس الغنية» الذي أطلق سنة 1992 نجاح كبير. أطلقت في السنوات التالية عدة ألبومات أخرى بمعدل ألبوم في السنة.
تميزت بصوتها الجبلي القوي، كما أنها تعتبر مغنية شعبية من الطراز الأول، ويذكر إنها لم تغني سوا باللهجة اللبنانية مما ميزها عن بقية الفنانين اللبنانيين الذين اتجهوا للغناء باللهجتين الخليجيه والمصرية، وهي تعتقد أن غنائها باللهجة اللبنانية يعد واجب وطني. كما أنها اشتهرت بغناء المواويل بشتى أنواعها، هذا بالإضافة للأغاني الوطنية وخصوصاً أغنية ليش مغرب التي أحدثت ضجة واسعة خصوصاً بالنسبة للمغتربين العرب، وقد منع عرض كليب الأغنية حتى حذفت بعض المشاهد التي لم تعجب الحكومة اللبنانية آنذاك، هذا بالإضافة للكثير من الأغاني والمواويل الوطنية منها البرج العالي، حلم النار، عنك قالوا، وبيبقا الوطن، غصونك يا أرز، كويت يا عربي، نجمة الصبح، بلادنا بتسوا بلادين، قصة سليمان وغيرهم الكثير.
هذا بالإضافة إلى غنائها إلى جانب الفنان الكبير وديع الصافي من خلال أغنية وكبرنا التي كانت عباره عن ديو يحكي حوار يدور ما بين البنت والأب وحقق ضجة وكان هذا في عام 2003.
كما شاركت نجوى كرم في برنامج آرابز جوت تالنت كعضوةٍ في لجنة التحكيم الخاصة بالبرنامج إضافة مع الإعلامي علي جابر وفي الموسم الثاني مع الممثل السعودي ناصر القصبي وفي الموسم الثالث مع الممثل المصري أحمد حلمي في النسخ 2011 و 2012 و 2013 .
مواقفها
قالت نجوى أن الفن هو رسالة سامية يقف في وجه الظلم، من هذه المواقف غنائها إبان حرب تموز في تونس للبنان مما جعل الناس يتعاطفوا مع الشعب اللبناني ويرددوا الشعارات الوطنية، وأيضاً تحملها مسؤولية توفير التأمين الصحي للعجزة من خلال برنامج ليلة حلم، وأيضا تقديمها منح دراسية للطلاب الذين ليس باستطاعتهم توفير المال للدراسة من أبناء مدينة زحلة الذين يدرسون في ذات المدرسة التي درست بها (مدرسة يسوع الملك). وقد كرمتها بلدية زحلة بإطلاق اسمها على أحد شوارع المدينة.
ألقابها

أطلق الإعلامي اللبناني جورج إبراهيم الخوري لقب شمس الأغنية العربية عليها، وذلك بسبب صوتها الجبلي الذي ينفح بعبق الوطن ورحيق الجبل مما يجعل المستمع يحس بالدفء وهو يستمع لها. وهناك القاب كثيرة اطلقت عليها غير شمس الأغنية العربية حيث أطلق عليها لقب ملكة العتابا والميجنا وموال لبنان والوفية. وأخيراً أطلق عليها الموسيقار ملحم بركات لقب الحنونة، هذا بالإضافة إلى صفة يصفها الملحنون وهي حاملة راية الأغنية اللبنانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق