السبت، 4 يونيو 2016

هذا ما أزعج نجوى كرم و دَعت إلى إستدراكه!


هذا ما أزعج نجوى كرم و دَعت إلى إستدراكه!

تزامناً مع نهاية الموسم الدراسي، وتخرّج الطلبة، أشارت شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم إلى أزمة البطالة وهجرة الأدمغة نحو الخارج، حيث نشرت مساء أمس على حسابها الرسمي في تويتر، رسماً كاريكاتورياً ساخراً، لشابٍ يفترش الأرض في الشارع، وهو يرتدي ثوب التخرج، ويحمل شهادته بين يديه، بينما وضع قبعة التخرج على الأرض بشكلٍ مقلوب، ليجمع فيها ما تكرّم به المارّة عليه (يتسوّل). وعلّقت نجوى على الصورة قائلة: "هيدا شي زعجني، مش هيدا البلد لي بنحلم فيه، بلدنا أهمّيتو بتوظيف أدمغتنا، مش هيك؟". وإن كانت الصورة التي نشرتها، معبّرة بما يكفي، لكنّ نجوى أصرّت على إلقاء الضوء على هموم الخرّيجين في وطنها، وحقهم في الحصول على الوظائف، بعد سنوات من الدراسة والإجتهاد، ويتضح جليّاً أنها وجّهت كلامها للمسؤولين، خصوصاً حين سألت "مش هيك؟" ، لعلّهم يتداركون الوضع، ويوقفون نزوح الأدمغة نحو الخارج، وإدراك أهميتها، وإستغلالها في بلدهم للنهوض به نحو التقدم والرقي، ويحسنو توظيف تلك الأدمغة التي بقيت، والتي عمد أصحابها إلى إمتهان مهنٍ غير التي إجتهدو سنوات من أجلها، وكانت الحاجة ومتطلبات الحياة وعدم توفر المناصب، هي دافعهم إلى ذلك، وبعضهم ظل يواجه شبح البطالة منذ تخرجه، فاقتضى الأمر التنويه. ولطالما كانت تغريدات شمس الأغنية نجوى كرم، منوعة بين الفنية والسياسية والدينية والثقافية والإجتماعية، بشكلٍ هادف، يصبّ في صميم الأمور، ليلامس ذلك البعد الذي رمت إليه. وهي تتأثر بما يتأثر به بلدها ومجتمعها، ولطالما عبّرت عن آرائها بقوة، وطرحت أفكارها بجرأة، ما ينمّ عن فكرٍ ناضج متشبّع، وهي لا تخشى في الحق لومة لائم، ولها في كل موقفٍ حضور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق