الثلاثاء، 31 مارس 2015

رأي خاص – أغنية نجوى كرم "كلمة حق" مشروع قيامة الوطن!


رأي خاص – أغنية نجوى كرم "كلمة حق" مشروع قيامة الوطن!

 تعصف بالمنطقة العربية أزمات سياسية من كل حدب وصوب ويعيش العالم العربي ولبنان على فوهة بركان من أعمال العنف والقتل والدمار وتهجير الناس وتشريد الأطفال وإغتصاب النساء، وتسلط القوي على الضعيف وسيطرة الجماعات السلحة على مراكز الحكم في بعض الدول، ويمر العالم العربي والشرق الأوسط بعصور الظلام التي عاشتها القارة الأوروبية في العصور الوسطى حيث ساد الفساد والقتال وسيطر فهم الدين الخاطئ وترجمته الخاطئة على المجتمعات.

 بما أن الفن أقوى من الحرب والموسيقى أهم من صوت الدبابات والطائرات والقنابل، كان لا بد من عمل فني وطني جديد يضع النقاط على الحروف، ويؤكد على أهمية الأوطان ودور الشعوب في الحفاظ على الوطن وعدم تركه لقمة سائغة للطامعين والمتربصين شراً بأوطاننا من أين جهة كانوا ومهما كانت قوتهم ونفوذهم لأن كلمة الحق تعلى ولا يعلى عليها والزطن هو كلمة الحق التي على الناس نطقها مهما كانت التحديات والصعوبات التي يمر بها لبنان والدول العربية.

نجوى كرم النجمة اللبنانية المثقفة والواعية لدقة المرحلة الصعبة، أخذت على عاتقها تقديم عمل فني وطني يلامس وجدان الناس وشعورهم بقيمة الوطن، حيث أطلقت أغنية وطنية حملت عنوان "كلمة حق" من كلمات نزار فرنسيس وألحان وسام الأمير وتوزيع طوني سابا، عمل فني وضع اليد على الجرح ونقل الصورة بإختصار مفيد، حيث أكدت شمس الأغنية اللبنانية وصناع الأغنية على أهمية الأوطان، وأن صوت الوطن أقوى من صوت الظلم والفساد والتمسك بالمناصب وعلى جميع الفئات في المجتمعات العربية أن تدرك أن الإنسان يموت ويبقى الوطن وعلى الجميع أن يقتنعو بضرورة العيش المشترك تحت سماء الأوطان.

في ظل إنتشار بعض الجماعات الإرهابية التي شوهت صورة المجتمعات العربية، وفي ظل الأطماع التاريخية بالدول العربية، طالبت نجوى كرم الشعوب العربية بأن لا ترضخ للذل وأن لا تهجر الشعوب أوطانها بل أن تتحد أمام الظلم والمحتل لأن الشعوب العربية الأصيلة هم أصحاب الأرض والطامعين والفاسدين غرباء عن أرض الأنبياء والكتب السماوية.

عمل فني وطني حمل رسائل متعددة الإتجاهات داخلية وخارجية مفادها أن حب الأوطان من الأديان، وبما أن الدولة هي انبثاق عن الوطن، يجب أن تكون قيامة الوطن من خلال دولته ومؤسساته وتشريعاته ونظامه السياسي، وأن يكون محورها الانسان ودينها العدالة لان مشروع الدولة بالنسبة الى الوطن والشعب مشروع قيامة. فالدولة لا توجد من خلال اشخاص بل من خلال مؤسساتها واداراتها، وهي المسؤولة وحدها عن الامن والدفاع والاقتصاد والسياسة والثقافة والوضع الاجتماعي، وهي التي يتشارك فيها الجميع من خلال المؤسسات الدستورية والقانونية التي تشكل المرجعية الوحيدة في مختلف الشؤون والمجالات، وهي الحكم في فصل الخلافات والمصدر الرئيسي في اتخاذ القرارات.

للإستماع إلى أغنية كلمة حق عبر هذا الرابط:


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق